DR. AHMED EL KHASHAB

إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD)

Posterior Vitreous Detachment Illustration

إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD)

إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD) هو حالة شائعة و هو ظاهرة تحدث بصورة طبيعية في العين، و رغم أنه لا يمثل تهديداً جسيماً لصحة العين إلا أنه قد يسبب إضطرابات بصرية. من الضروري أن نتعمَق أكثر في فهم إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي و إكتشاف أسبابه متعددة الجوانب، السلسلة المتنوعة من أعراضه، و الخيارات المتعددة المتاحة للسيطرة عليه. بتحقيق الفهم الشامل لهذه الحالة التي تصيب العين، يمكن للأفراد إتخاذ خطوات إستباقية للتأكد من بقاء بصرهم واضح و صحي و من ثم تحسين جودة حياتهم بشكل عام.

ما هو إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD) ؟

إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD) هو تغيُر شائع متعلق بالسن يحدث داخل العين. هذه العملية الطبيعية تتضمن السائل الزجاجي، و هو مادة تشبه الجل (الهلام) و التي تملأ العين من الداخل، تنفصل تدريجياً عن سطح الشبكية. رغم أن إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD) هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية إلا أنه أحياناً يؤدي إلى أعراض بصرية تحتاج إلى الإهتمام.

الأسباب

السبب الرئيسي لإنفصال الجسم الزجاجي الخلفي هو شيخوخة السائل الزجاجي، والذي يصبح أقل شبهاً بالهلام (الجل) و أكثر سيولة مع الوقت. هذا التغيُر يؤدي إلى الإنفصال التدريجي للجسم الزجاجي عن الشبكية. العوامل التي قد تؤدي إلى تزايد مخاطر الإصابة بإنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD) تشمل:

  • السن (أكثر شيوعاً في الأفراد فوق الخمسين عاماً)
  • قصر النظر (حسر البصر)
  • إصابات العين أو الصدمات
  • جراحات عين سابقة
  • أعراض إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي

عوامل الخطورة

أثناء إنفصال الجسم الزجاجي عن الشبكية يمكن للأفراد أن يعانوا من أعراض بصرية متعددة و منها:

  • أجسام سابحة (عوائم) أو بقع في مجال الرؤية
  • ومضات من الضوء لاسيما في الرؤية المحيطية
  • الشعور بستار أو وشاح مثل نسيج العنكبوت عبر مجال الرؤية
  • رغم أن إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي عادة ما يكون عملية غير مضرة متعلقة بالسن، فإن حدوث ومضات من الضوء مفاجئة أو تزايد ملحوظ في الأجسام السابحة (العوائم) يُحتم عمل فحص للعين عن طريق أخصائي عناية بالعين لإستبعاد أية مشكلات متعلقة بالشبكية

أعراض إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD)

PVD Floaters and Flashes in Eyesight

أعراض إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD)

تغليظ المادة الشبيهه بالهلام (الجل) داخل العين يمكن أن يخلق ظلال على الشبكية، مما ينجم عنه رؤية أشكال منجرفة داكنة تسمى “العوائم”. هذه العوائم تبدو أنها تتحرك بالتزامن مع حركة العين و تميل إلى الإستقرار عندما تكون العين في حالة سكون. المرضى عادة ما يشبهون هذه الظواهر البصرية بـ “خيوط العنكبوت” أو “حشرات “دقيقة.

يمكن أيضاً أن تلاحظ وجود ومضات ضوء متقطعة، تشبه ومضات خافتة في المحيط الخارجي لبصرك. رغم أن هذه الأضواء عادة لا تشير إلى مشكلة جسيمة، إلا أنه من الضروري إجراء فحص شامل للعين إذ أن هناك إحتمال نادر بوجود قطع أو إنفصال في الشبكية الأمر الذي يتطلب إنتباه فوري.

العلاج و التقييم

إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي عادة لا يستلزم أية علاج معين. في معظم الأحوال، العوائم تتجه نحو العلاج بصورة طبيعية خلال عدة شهور إلا أن بعض العوائم المتفرقة قد تبقى. مع الوقت، ستكون غالباً أقل إدراكاً لهم و ستتأقلم على وجودهم.

أثناء الفحص، ستكون حدقتاك متوسعتين بسبب إستخدام قطرات العين. الخبراء الطبيون سيقومون بفحص دقيق لمحيط الشبكية لرصد أية علامات لتمزق الشبكية. عدة أدوات قد تُستخدم للقيام بهذه الفحوصات، و في بعض الأحيان، يمكن إستخدام عدسات لاصقة خاصة، بالإضافة إلى ضغط خارجي خفيف على الجزء الخارجي من العين لتقييم أكثر دقة.

لمعرفة المزيد حول السيطرة على إنفصال الجسم الزجاجي الخلفي أو لحجز موعد لفحص العين، برجاء التواصل معنا: